حياتنا مثل الرواية لها بداية ولها نهاية، فلا يجب الوقوف على إحدى صفحاتها بل علينا العبور في كل محطاتها.

اقرأ المزيد

لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس
وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فـي هذه المحطات

اقرأ المزيد

روح إيجابية في التطوع من أجل الوطن

المصدر: جريدة البيان
الشارقة – عصام الدين عوض
التاريخ: 19 يونيو 2020
تعد التطوع عشقاً، وإسعاد المتعاملين واجباً وطنياً ينبغي على كل الموظفين والموظفات أن يؤدونه باحترافية وتفان وإخلاص، عبير عبيد الضباح متطوعة وسيدة أعمال، تبث البشاشة والترحاب، خلال عملها في فحص موظفي وموظفات الدوائر الحكومية بالشارقة لـ (كوفيد 19) بنادي الشطرنج بالشارقة، المقر المحدد للفحص، واضعة الوطن في حدقات عينيها، متحدية مخاطر العدوى، ومقدمة التسهيلات اللازمة للفاحصين والفاحصات بروح إيجابية وأريحية تثلج صدورهم وتبدد مخاوفهم وتدخل الطمأنينة في نفوسهم.

لسان حال عبير الضباح يقول: إن المال مهما كثر لا يضاهي ساعة تطوع تؤديها فداء للوطن، وإن التطوع في مثل تلك الظروف يعد واجباً وطنياً وخط دفاع أول للحيلولة دون انتشار الفيروس، فتجيد حسن الاستقبال والمعاملة مروراً بتعزيز ثقة الفاحصين من خلال بناء علاقة ودية معهم في ثوان تنتهي بإنجاز وتقديم الخدمة التي أوكلت لها بسرعة وبساطة في الإجراءات تبدد المخاوف.

فخر الوطن

تقول عبير الضباح: إنها تعمل في مجال التطوع منذ العام 2006 في مجالاته كافة، وأن عشقها للتطوع مكنها من تشكيل فريق خاص للتطوع اسمته (فخر الوطن)، فتشارك به في كافة الفعاليات الوطنية، وأنها عملت من قبل موظفة بدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة 10 سنوات، ثم اتجهت إلى مجال الأعمال حتى أصبحت سيدة أعمال تدير شركات خاصة متنوعة تعمل في مجالات مختلفة، مبينة أنها متواجدة حالها حال أي جندي من جنود الدولة في نادي الشطرنج بالشارقة، متطوعة وغير مبالية من انتقال العدوى دافعها حبها لبلادها وعشقها للعمل التطوعي.

وأن عملها داخل مركز الفحص بالنادي يتمثل في تسهيل دخول وخروج حركة موظفي وموظفات الشارقة إلى النادي، ناثرة البسمات في وجوه القادمين إليه من موظفين وموظفات، مبددة مخاوفهم بإرشادهم إلى وجهاتهم حتى إنجاز المهمة بسلاسة من خلال خبرات تراكمية في مجال التطوع.

ماجستير

الضباح خريجة بكالوريوس قانون واقتصاد من جامعة الجزيرة، وحالياً تحضر ماجستير القانون العام بكلية المدينة الجامعية في عجمان، كما درست المحاماة، ومسعفة عن طريق (ساند) منذ العام 2009، وتلقت العديد من الدورات حتى أصبحت مدرباً معترفاً في الاستجابة للطوارئ والأزمات.

وتؤكد أن «الإنسان بطبيعته معطاء، وتقاليدنا وعاداتنا الإماراتية السمحة عودتنا أن نعطي بلا مقابل، وأنه مهما قدمنا للوطن فلن نوفيه حقه، كما أن الدورات التدريبية التي انتظمت فيها منذ فترة طويلة ومجال الدراسة في القانون والمحاماة أهلتني إلى أن أعطي ورشاً تدريبية تطوعية، فأعمل مدربة ومحاضرة في تنمية الموارد البشرية وتطوير الذات بالشارقة».